وحدات المقاومة الإيرانية: المنتفضون سينتصرون
بالتوازي مع الاحتجاجات المستمرة من قبل المعلمين والعمال والمتقاعدين وشرائح أخرى من المجتمع الإيراني، تواصل وحدات المقاومة، وهي شبكة من نشطاء مجاهدي خلق داخل إيران، نشاطها، داعية إلى قلب نظام الملالي وإقامة نظام ديمقراطي.
وتأتي هذه الأنشطة مع استمرار النظام في تجاهل الاحتياجات الأساسية للشعب الإيراني وتبديد موارد البلاد على سياساته التخريبية والإجرامية، مثل تسليح الجماعات الإرهابية في المنطقة ومتابعة امتلاك الأسلحة النووية.
مع عدم الرضا والكراهية تجاه الملالي الحاكمين في أعلى مستوياتها على الإطلاق، بات المجتمع الإيراني على وشك انفجار آخر. في غضون ذلك، تعمل وحدات المقاومة كمنارة أمل للشعب الإيراني في كفاحه ضد قمع وعنف النظام، مما يبقي شعلة المقاومة والتمرد مشتعلة في عموم إيران.
في مدن مختلفة، قامت وحدات المقاومة بلصق ملصقات عليها رسائل من زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي والرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي.
في طهران، كتب ملصق مع اقتباس من السيدة مريم رجوي، “نستطيع، ويجب علينا تحرير أمتنا المحتلة من خلال العصيان والانتفاضة”.
وكُتب على ملصق آخر نقلاً عن زعيم المقاومة السيد مسعود رجوي، “بغض النظر عن وضع النظام، فإن الشعب الإيراني سينهض ويسقط النظام”.
في أصفهان، نصبت وحدات المقاومة لافتات وكتبت رسومات على الجدران سلطت الضوء على تفاني منظمة مجاهدي خلق لتحرير الشعب الإيراني من طغيان الملالي. وكُتب على إحدى اللافتات “المنتفضون سينتصرون”.
وكتبت عبارة “ليسقط خامنئي” على جدران العديد من المدن، مكررة الشعار الذي حظي بشعبية كبيرة بين ملايين الإيرانيين الذين يريدون الإطاحة بالنظام.
كما احتفلت وحدات المقاومة بذكرى تحرير مسعود رجوي من سجن الشاه عام 1979. وكان رجوي ضمن المجموعة الأخيرة من السجناء السياسيين الذين ظلوا في السجن حتى ثلاثة أسابيع قبل سقوط نظام الشاه.
وجددت وحدات المقاومة في نشاطها التزامها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتحرير إيران من براثن الملالي الشريرة.
مع استمرار وحدات المقاومة في تكثيف أنشطتها، يزداد قلق مسؤولي النظام بشأن الحالة المتفجرة للمجتمع الإيراني وتعميق الكراهية تجاه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
ظهرت هذه المخاوف خلال الصراع الداخلي بين مسؤولي النظام، حيث يقترح البعض أن الهيكل الديني للنظام لم يعد يعمل وأن النظام يجب أن يتحول إلى نظام علماني، حيث لا يملك الملالي سلطة سياسية.