الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

آلة نظام الملالي الإرهابية مكروهة في الشرق الأوسط 

انضموا إلى الحركة العالمية

آلة نظام الملالي الإرهابية مكروهة في الشرق الأوسط

آلة نظام الملالي الإرهابية مكروهة في الشرق الأوسط 

آلة نظام الملالي الإرهابية مكروهة في الشرق الأوسط

في عام 2003، حذرّت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أن التهديدات الإرهابية لنظام الملالي أخطر مائة مرة من برنامجها النووي. كان هذا تحذيرًا كبيرًا، خاصة أنه جاء على لسان حركة كشفت لأول مرة عن البرنامج النووي لنظام الملالي.

ومع ذلك، فإن الدول الغربية، التي كانت في ذلك الوقت منخرطة بشدة في محاولة كبح البرنامج النووي للنظام من خلال تقديم عدد من التنازلات، لم تلتفت إلى هذا التحذير. أدّت السياسات المهيمنة للغرب تجاه نظام الملالي، والمتمثلة في التقارب والتهدئة، إلى غض السياسيين والحكومات الطرف عن التهديدات العديدة للنظام، لا سيما طموحاته الإرهابية والأصولية.

ثمن هذه السياسة الفاشلة دفعه شعب إيران والمنطقة بأكملها، التي غرقت حياتها في العنف والفتنة والفقر حيث سمحت القوى العالمية لنظام الملالي بتبديد ثروات إيران ومواردها لنشر الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بعد ما يقرب من عقدين من الزمان، أصبح من الحقائق المعروفة التي لا يمكن إنكارها أن الإرهاب من بين التهديدات الرئيسية القادمة من نظام الملالي. وهذا الواقع الصارخ يشق طريقه إلى البيانات والسياسات والحركات الاجتماعية.

وأكدّت وزارة الدفاع الأمريكية، في أحدث تقرير لها، أن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تشكل أكبر تهديد للقوات الأمريكية في المنطقة. في الوقت نفسه، تواجه جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع النظام تراجعًا من قبل العديد من السياسيين والمشرعين الذين يشيرون بشكل صحيح إلى أن أي اتفاق مع نظام الملالي يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضًا طموحاته الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق الإنسان.

https://www.youtube.com/watch?v=Trr62cgz-es

لكن الأهم من ذلك، أن شعوب الشرق الأوسط، الذين شعروا بإرهاب النظام بلحمهم وعظامهم في العقود الماضية، يظهرون أنهم لن يتسامحوا بعد الآن مع تدخل نظام الملالي في بلدانهم.

في العراق، وخاصة بعد القضاء على العقل المدبر للإرهاب في النظام، قاسم سليماني، يواجه النظام موجة متزايدة من المقاومة ضد تدخله العنيف والمدمّر. في السنوات القليلة الماضية، كان القاسم المشترك للاحتجاجات الاجتماعية الواسعة في جميع أنحاء العراق هو إحراق ملصقات سليماني والمرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ومؤسس النظام روح الله الخميني. ويطالب العراقيون في احتجاجاتهم بإسقاط نظام الملالي من بلادهم.

أصبحت الكراهية تجاه نظام الملالي أكثر وضوحًا في الانتخابات العراقية الأخيرة، حيث كان حلفاء النظام وأعوانه هم الخاسرون الرئيسيون. أثبتت جهود إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس التابع لقوات حرس نظام الملالي، لإجبار الموالين لنظام الملالي على الانخراط في السياسة العراقية، عدم جدواها حتى الآن.

في لبنان أيضًا، تصاحب الاحتجاجات العامة باستمرار هتافات تطالب بإسقاط النظام، ويزداد احتقار المواطنين لحزب الله المدعوم من نظام الملالي مع مرور الأيام. كما تتجلى الكراهية تجاه النظام في شوارع رفح بفلسطين، حيث أضرم الناس النار في صور الخميني وسليماني وزعيم حزب الله حسن نصر الله في يناير/  كانون الثاني.

وفي الوقت نفسه، يواجه النظام أيضًا تصميمًا متزايدًا بين دول المنطقة، التي تدرك تمامًا تهديداتها النووية والإرهابية. يتجلى هذا النهج الموحد في النكسات العسكرية التي عانى منها النظام وحلفاؤه في سوريا واليمن.

كل هذه التطورات تحدث على خلفية الأحداث الموازية داخل إيران، حيث يزداد يأس النظام في مواجهة الغضب الشعبي وتزايد الهتافات لتغيير النظام والنشاطات المنظمة لوحدات المقاومة الإيرانية التي تحافظ على شعلة الأمل والتمرد على الاستبداد كل يوم وفي كل مدينة.