فيلق القدس الإرهابي للنظام الإيراني يشكل شبكة تهريب بحرية في اليمن
صيادون يمنيون يجلبون صيدهم من ساحل البحر الأحمر في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة في 21 فبراير / شباط.
يحذر المسؤولون اليمنيون من أن فيلق القدس الإرهابي التابع لقوات الحرس للنظام الإيراني (IRGC-QF) يعمل على تشكيل قوة بحرية جديدة يقولون إنها ستهرب الأسلحة وتقوض الاستقرار في اليمن ودول الخليج.
تتزامن أخبار جهود التجنيد الأخيرة للحرس مع تمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2624 في 28 فبراير، والذي يعيد فرض حظر أسلحة على الحوثيين.
جاء ذلك بعد أن هاجم الحوثيون الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام، وأعلنوا مؤخرًا مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ يوم السبت (19 مارس) استهدفت عددًا من المواقع السعودية “الحيوية والمهمة”، بما في ذلك منشآت أرامكو.
وقال نائب وزير العدل اليمني فيصل المجيدي للمشارق إن الاعتقالات السابقة خلال عمليات تهريب أسلحة إيرانية كشفت أن العديد من المهربين كانوا صيادين جندهم الحوثيون.
ونبه إلى أنه مع تزايد الضغط على “حرس النظام الإيراني” الإرهابي والحوثيين اليمنيين، ستعمل هذه الجماعات بجدية أكبر للالتفاف على القيود المفروضة عليهم “من خلال تصعيد تجنيد المرتزقة والصيادين”.
في تقارير إلى مجلس الأمن الدولي، أشار الخبراء إلى أن الحرس لديه شبكات تهريب متعددة، وخاصة الشبكات البحرية.
قال عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للبحوث والدراسات، إن الصيادين هدف أساسي للتجنيد من قبل الحرس الإيراني وأتباعهم من الحوثيين.
وأشار إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان تنخرط في أنشطة إجرامية وتعطيل أمني وتسهل اختراق إيران للدول ذات السيادة وتحاول “تفكيكها من الداخل”.
وأشار محمد إلى أن أفضل وسيلة لتهريب الأسلحة والمخدرات من السفن الإيرانية في عرض البحر “هي قوارب الصيادين الصغيرة الذين يتم تجنيدهم وتدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع نقل البضائع المهربة”.
وأوضح أن هذه القوارب قادرة على إيصال كل شيء من الحشيش إلى الأسلحة إلى مناطق محددة على الساحل اليمني.