الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تحدي الخاسرين منى سالم الجبوري

انضموا إلى الحركة العالمية

تحدي الخاسرين منى سالم الجبوري

تحدي الخاسرين منى سالم الجبوري

تحدي الخاسرين منى سالم الجبوري

 

أهم سمة وميزة تمنح الخصوصية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتميزه عن باقي الانظمة

السياسية الاخرى في العالم وبشکل خاص الديکتاتورية منها، هو إن هذا النظام وفي ذروة عجزه

وضعفه وتراجعه المفرط، يستمر في إطلاق التصريحات المتشددة التي تغلب عليها لغة التحدي، وإن

إلقاء نظرة على ماقد بدر عنه خلال العقود الاربعة الماضية أثناء الاوضاع والظروف الاستثنائية

المتأزمة التي عصفت به تثبت وتٶکد صحة مانرمي إليه.

 

الرئيس الايراني حسن روحاني الذي تمختر منذ أغسطس/آب2013 عند إنتخابه برداء الاعتدال والاصلاح

وإستمر في ذلك عند إعادة إنتخابه لولاية ثانية، لکنه يبدو إن هذا الرداء صار ثقيلا على جسده المنهك

بفعل الضغوطات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية، ولهذا فإنه وکما يظهر يميل الى أن

يضعه جانبا في أحايين باتت تتکرر بعد تزايد الاحتجاجات الداخلية وبعد تطبيق العقوبات الامريکية

بدفعتيها ضد بلاده.

 

روحاني الذي قال يوم الاثنين المنصرم بأن سياسات أميركا في الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن

فشلت. مٶکدا في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي ويغلب عليها التحدي، أن أميركا فشلت في

وقف صادرات النفط الإيرانية كلية وستواصل طهران بيع نفطها. وأضاف وفي إشارة ضمنية لرفض

المطلب الامريکي بإنهاء التدخلات الايرانية في بلدان المنطقة، إن إيران مصرة على تعزيز علاقاتها مع

جيرانها. هذه اللغة والنمط والاسلوب والنبرة السائدة فيها ليست فيها من أي شئ جديد، بل وإنها بمثابة

إستمرار للاسلوب والنمط المعهود لهذا النظام وبصورة خاصة لغة التحدي، وقد أثبتت تجارب سابقة

بأن هذا النظام مولع بإصدار تصريحات متشددة وغير عادية في ذروة إحساسه بالضعف کما تٶکد

زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي على ذلك دائما، لأنه يعرف حقيقة مرة جدا وهي إنه وفيما لو

أقر بالضعف ورضخ للأمر الواقع فإن النظام سيذوب وکما إنه تمثال من الثلج أمام شعاع الشمس.

تحدي روحاني ليس بمثابة تحدي المنتصرين أو حتى الصامدين المقاومين کما يسعى من أجل الإيحاء

بذلك، بل إنه وفي الحقيقة والواقع يمکن وصفه ومن دون أدنى مواربة من إنه تحد واضح جدا

للخاسرين الذين لم تعد هناك من أية خيارات أمامهم وصاروا محاصرين في زاوية ضيقة جدا وصار

لزاما عليهم بأن يلقوا مابأيديهم ويذعنوا للأمر الواقع، غير إن الذي يظهر واضحا إن روحاني ونظامه

يسعى للسباحة ضد التيار، ولکن السٶال هو: الى متى سيتحمل النظام مثل هذه السباحة؟