الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

40 عامًا من الحركة على امتداد خط الفقر.. سجل نظام الملالي المشين

انضموا إلى الحركة العالمية

40 عامًا من الحركة على امتداد خط الفقر.. سجل نظام الملالي المشين

40 عامًا من الحركة على امتداد خط الفقر.. سجل نظام الملالي المشين

40 عامًا من الحركة على امتداد خط الفقر.. سجل نظام الملالي المشين

 

طهران – إيران الحرة

 

الفقر في إيران

ثورة 1979 في إيران التي انتهت إلى سقوط نظام بهلوي الملكي، كانت انتفاضة شعبية ضد

الدكتاتورية والفساد الحكومي والظلم والفقر. وكان الناس ينتظرون، بعد مسك النظام الجديد

السلطة، أن تدخل البلاد، مرحلة نموذجية ومثالية وتتحول إلى قدوة من النمو الاقتصادي والأمن

الاجتماعي. ولكن بعد مجيء نظام الملالي، وجد الشعب أمامه طيلة 4 عقود مضت، نظامًا سلابًا أكثر

احترافًا في النهب والسلب من الدكتاتورية السابقة.

وقد ترك نظام الملالي الفاسد، القائم على الاختلاس والنهب والسلب بأرقام فلكية، تأثيرات لا يمكن

تعويضها على حياة الطبقة المتوسطة والمحرومة في المجتمع الإيراني بحيث تشتت الكثير من

العوائل بسبب الفقر والبطالة والغلاء.

الإحصائية المدهشة من أطفال العمل، والانتحار والنوم في القبور، وبيع الأطفال، وبيع الكلى والبطالة،

إلى جانب تزايد حالات الطلاق، وتشرد الأطفال وانتشار الرذيلة والإدمان والعيش في عشوائيات المدن،

ترسم صورة بغيضة لنظام طالما يدفع المجتمع الإيراني نحو التقهقر.

الدخل القومي الإجمالي انخفض منذ 1970 أكثر من 30 بالمائة حسب تقرير للبنك العالمي، كما

انخفضت القوة الشرائية بالعملة الوطنية (الريال) انخفاضًا حادًا.

وهبطت رتبة الاقتصاد الإيراني على مدى 4 عقود بعد الثورة، من الرتبة 17 إلى الرتبة 27 في العالم.

ويقول خبراء الاقتصاد، إن المواطنين الإيرانيين هم أصبحوا أكثر فقرًا بالمقارنة بالعام 1979 وهم في

أسوأ حالة.

إن عمق كارثة الفقر في إيران على لسان خبراء ومسؤولي النظام، يكشف عن وجود كارثة وطنية طالت

جميع أبناء الشعب الإيراني.

واليوم نواجه نسبة خط الفقر بحدود 6 و7 ملايين تومان وأن 55 بالمائة من سكان البلاد يعيشون تحت

خط الفقر. وقالت «بروانه مافي» عضو مجلس شورى النظام في 24 أكتوبر الماضي: «السؤال المثير

للقلق هو أنه كيف تقضي عوائل العمال التي تحصل على الحد الأدنى من الأجور بحوالي مليون تومان،

معيشتهم في ظل اتساع نطاق البطالة وارتفاع معدل التضخم؟»…

ونقلت صحيفة «مردم سالاري» الحكومية في 26 يناير2019 عن مركز الأبحاث في مجلس شورى

النظام تأكيده أن سقف الإعفاء الضريبي للرواتب للعام المقبل لا ينسجم مع نفقات العوائل وأضاف:

«خط الفقر لعائلة مكونة من 4 أفراد هو 2 مليون و 700 ألف تومان في الشهر. وحسب التنبؤات،

هناك من المتوقع زيادة معدل التضخم للعام المقبل».

وفي ظل خط الفقر في حكم الملالي السارقين والسلابين، لا يتم سلب رواتب العمال فقط وإنما نرى

يوميًا جلد العمال والشباب الباحثين عن العمل وقطع أصابعهم وحبسهم، في حين هؤلاء هم ضحايا

هذا النظام الغاصب لثروات الشعب.

كل يوم نجد في ربوع البلاد حالات انتحار ناجمة عن الفقر والجوع ونرى حتى في كبريات المدن نظير

طهران، ينهال مواطنون كثيرون، بسبب البطالة والغلاء والجوع، على حاويات الأزبال والنفايات بغية

الحصول على لقمة عيش تسد رمقهم. ويضطر الآباء الفقراء، ترك أطفالهم أو تأجيرهم أو حتى بيعهم

بسبب الفقر والعوز.

وبذلك فإن جميع شرائح المجتمع تعيش في الفقر والفاقة، فيما الملالي وأبناء الذوات وقادة النظام

يعيشون في وضع مترف في الحياة. وهذا الوضع ليس إلا حصيلة سلطة الملالي المشينة وحراسهم

الفاسدين والنهابين.

وفي الجبهة المقابلة، هناك الشعب ومعاقل الانتفاضة ومجاهدي خلق(MEK) والمقاومة الإيرانية

الذين يناضلون ضد الظلم والتعسف الذي يمارسه نظام الملالي وهم يجهدون من أجل تحقيق

طموحاتهم ومطالباتهم التي طواها النسيان بفعل سرقة قيادة الثورة ضد الشاه من قبل الملالي.

وهذه الجبهة التي تلاحمت صفوفها في انتفاضة ديسمبر 2017 بشعار «الموت لخامنئي والموت

لروحاني والموت لمبدأ ولاية الفقيه» تنادي بإسقاط نظام الملالي.