الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام

انضموا إلى الحركة العالمية

الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام

الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام

الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام
بقلم: المحامي عبد المجيد محمد

 

في ٣ نوفمبر ٢٠١٨ كتبت صحيفة كيهان التي دائما ما تعكس وجهات نظر خامنئي في أحدى مذكرة لها:

“الأوروبيون الذين تعهدوا أن يقفوا في وجه العقوبات الأمريكية وتعهدوا بحفظ الاتفاق النووي

والمصالح الاقتصادية لإيران بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم يقدموا على أي عمل

فعليا في هذا الخصوص. إن طرح نظام التعامل البنكي الغامض والسؤال المثير للجدل أو ما يسمى

بآلية العمل المالية الخاصة spv هو عبارة عن مزحة أو طرفة في أفضل الأحوال وهذا إذا لم نقل أنه

إهانة للإيرانيين. وهذا لأنه حتى الآن لم تقبل أي دولة أوروبية باستضافة مثل هذا النظام وكما أن وقت

تنفيذه في المستقبل غير معلوم”.

وتمضي الصحيفة المذكورة في الطعن بعصابة روحاني قائلة:

“إن سذاجة مسؤولينا ورجال دولتنا حول موضوع المشروع الوهمي الذي يدعى (القناة التجارية مع

أوروبا) أو ما يدعى (بالاتفاق النووي الأوروبي) دفعت جهازنا الدبلماسي صراحة وبكل وضوح لغض

نظره عن الخبث والشر الذي يحمله الأوروبيون ضد بلدنا وأدى إلى تجرأهم على الدفع بسناريوهات

ضارة بمصالح إيران القومية. فمن المشروع الذي طرحه الأوروبيون للاستمرار في الاتفاق النووي وإبقاء

القناة التجارية مع إيران لم يتم حتى الآن تنفيذ أي انجاز عملي والأوربيون يقومون عمليا ورسميا بقتل

وإضاعة الوقت بالنسبة لإيران”.

وهناك صحيفة أخرى مرتبطة بعصابة خامنئي تدعى (وطن امروز) كتبت مقالة بعنوان (الأوربيون ذو

والمئة وجه) معبرة عن غضبها من الإجراء الحاسم لحكومة الدنمارك أمام المؤامرة الإرهابية للنظام

على أرض هذا البلد:
“في هذه الأيام وبالتزامن مع نية الأوروبيين لتنفيذ النظام الغير مكتمل والغير مختبر المعروف بـSPV

نحن نشهد مرة أخرى حملة ابتزاز دعائية جديدة من قبل القادة الأوروبيين ضد إيران”.

صحيفة أخرى مقربة من خامنئي تدعى رسالت كتبت مقالة أخرى بعنوان ( مهمتنا والابتزاز الأوروبي

الجديد) قائلة:

“إن الاتهام الذي صدر ضد بلدنا مؤخرا من قبل الدنمارك (بصفتها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي) يعتبر

بوضوح لعبة أوروبية جديدة ضد إيران”.

SPV هي اختصار لـ Special Purpose Vehicle وتعني آلية عمل أوروبية خاصة كان من المقرر

إعمالها كبديل عن آلية العمل المالية _ البنكية لسويفت حتى يتمكن النظام الإيراني من تنفيذ

التعاملات البنكية من خلالها.

وكتبت وكالة أنباء فرانس برس في هذا الخصوص بأن هذه الآلية هي كشركة من أجل التسوية المالية

للتجارة مع إيران بعيدا عن آليات العمل المالية المعروفة والمتداولة.

وعلى سبيل المثال بناءا على هذا النظام يمكن لإيران بيع النفط إلى إسبانيا وتوفير التمويل اللازم

للدفع لشركة ألمانية، التي قدمت السلع أو الخدمات إلى إيران ويتم تبادل المال بين الشركتين من خلال

أوروبا.

والنقطة المهمة جدا في صراعات عصابات النظام هو أن جزءا من عصابة خامنئي تدعو إلى خروج

النظام من الاتفاق النووي وضرب الطبول لإنهاء التعاملات مع أوروبا. لكن المنافسين يردون لهم

بسخرية: “إذا خرجنا من الاتفاق النووي، إلى أين سنذهب؟”

ولهذا السبب وبهدف استدرار عطف الأوربيين والالتماس أرسل خامنئي إمعته السياسي كمال خرازي

(وزير الخارجية الأسبق وأحد المقربين من خامنئي) إلى أورويا لاستدرار عطف الأوروبيين وليلتمسهم

للحفاظ على الاتفاق النووي بأي طريقة ممكنة.

خرازي حذر مذعورا من أن الموت الكامل للاتفاق النووي وخروج إيران منه سيكون له نتائج خطيرة جدا

لذلك فإن الحفاظ على الاتفاق وإبقاء التعاون مع أورويا هو أمر حياتي بالنسبة للنظام. خرازي يقول في

حديث له في مؤتمر عقد في النمسا تحت عنوان (الاتحاد الأوروبي الممثل الرئيسي للأمن والدفاع):

“للأسف ، فإن التدابير والبرامج المتعددة التي يجري تشكيلها من قبل الاتحاد الأوروبي بطيئة ويلزم

تنفيذها على وجه السرعة في أقرب وقت ممكن ، لأنه إذا لم تتحقق، فستكون هناك مشكلات ستجلب

الكثير من الضرر والخسائر …”

كما أكد ظريف وزير خارجية حسن روحاني على استمرار العلاقات مع أوروبا للحفاظ على الاتفاق

النووي، لكنه اعترف بأن “الدول الأوروبية تسعى من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، لكننا نعتقد أن

عمليتها بطيئة ويجب أن تعطى هذه العملية سرعة أكبر”.

محمد رضا خاتمي أحد المسؤولين المقربين من روحاني عبر عن ذعره من سقوط النظام في ٤ نوفمبر

قائلا: “بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية ووجهات نظر ومشاهدات الشعب وكل هذا نحن نعتقد

بأن البلاد تتجه نحو السقوط فهي تشبه سيارة تتجه نحو نهاية واد سحيق وإني لأرى المستقبل قاتما

جدا”.

ويقول أحد الحرسيين المنظرين في النظام ويدعى حسن عباسي مبينا خوفه من سقوط النظام:

“منظمة مجاهدي خلق تقوم بعقد المؤتمرات علنيا في باريس ولابد أنكم قد رأيتم تقاريرها على

التلفاز. والمسؤولون الأمريكيون يشاركون في هذه المؤتمرات حيث يتم جمع مجاهدي خلق(MEK) من

جميع أنحاء أوروبا لعقد هذه المؤتمرات. ويقولون صراحة في هذه المؤتمرات بأنهم نذهب إلى إيران

لنقلبها رأسا على عقب ونغير الحكومة الإيرانية”.

وقد عبر هذا المسؤول الإيراني عن خوفه العلني من السقوط القريب لهذا النظام قائلا: “مالنا أصبح

بلا قيمة بشكل كبير والشعب يذهب للشوارع بسبب مشاكلهم المعيشية ومن ثم تبدأ الاشتباكات.

الشعب يبتعد عن الحكومة ويشتبك معها وهذا الأمر هو من عمل منظمة مجاهدي خلق(MEK)”.

نعم إن جميع مسؤولي نظام ولاية الفقيه يقولون الشئ الصحيح بأن النظام يواجه مقاومة متنامية

وقوية وتتمتع بالتنظيم المستمر من قبل معاقل الانتفاضة في داخل البلاد. الشعب الإيراني يكره هذا

النظام وقد علت صيحاتهم في جميع المدن الإيرانية بشعارات الموت للدكتاتور وسنستعيد إيران حتى

لو متنا وعدونا هنا.

الشعب الإيراني المحتج والثائر يرفض هذا النظام بكامله جملة وتفصيلا ويملك الإرادة أن يرسل هذا

النظام القمعي والداعم للإرهاب إلى مزابل التاريخ بمساعدة مراكز التمرد في الداخل الإيراني. إن هذه

المراكز قد دقت ناقوس نهاية الدكتاتورية الدينية في إيران وهي الأداة الاستراتيجية في إسقاط حكم

ولاية الفقيه العفن والمنخور.

@MajeedAbl 

 

Verified by MonsterInsights