إن ظهور تماشي أوروبا بشكل متزايد مع سياسة الولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي لأوروبا، قد بدّد آخر آمال النظام الإيراني في أوروبا والاتفاق النووي مع أوروبا، وكثف بشكل خاص هجمات زمرة خامنئي على زمرة الإصلاحيين الحكوميين وحكومة روحاني وزادها عمقًا وحدة.
مع اقتراب الموعد النهائي لفريق العمل المالي (FATF) لنظام الملالي، تصاعدت الأزمة الداخلية للنظام والخلاف بين المؤيدين والمعارضين حول اعتماد مشروعي سي اف تي وبالرمو.
قال اللواء ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية في اجتماع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن: «أهم تهديد لاستقرار المنطقة هوالنظام الإيراني وطموحاته الشريرة. التهديد الذي يظهر في جميع أنحاء العالم.
الخط الجديد الذي ينتهجه النظام بعد تصريحات روحاني وبيان مجلس الأمن الأعلى للنظام، والذي وصفه عراقجي مساعد وزير الخارجية للنظام بالانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، أثار مخاوف العديد من خبرائه وعناصره، الذين يحذرون النظام باستمرار من العواقب الخطيرة لهذه السياسة.
حذرت فرنسا نظام الملالي من خرق الاتفاق النووي وقالت إن خرق هذا الاتفاق ستترتب عليه عواقب خطيرة وأن أوروبا ستعيد العقوبات عليه. وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارل موقف بلادها من ذلك.
كتبت الأسوشيتيد برس عن عقوبات أمريكية جديدة ضد نظام الملالي، حيث أعلن ترامب عقوبات جديدة يوم الأربعاء، أي بعد أيام قليلة من إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي 52 إلى الخليج الفارسي، بسبب تهديد جديد من النظام الإيراني.
حذر الدكتور كريستوفر اشلي فورد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، في مكتب الأمن الدولي ومنع الانتشار في الجلسة العامة للدورة الثالثة للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2020 للأطراف المشاركة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك.
حالة من الذعر والتوتر أصابت المسئولين بنظام الملالي عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي إنتهاء الإعفاء من العقوبات في ظل اقتراب العائدات النفطية إلى الصفر – وهذا ما تهدف إليه أمريكا –لتصيب النظام باضطراب وتفاقم الحرب والصراع داخله.