
سقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها النظام الإيراني طوال الفترة منذ قيامه حتى يومنا هذا، والذي
قام على مجموعة من الأكاذيب التي لم تلامس أسماع وقلوب الشعب الإيراني، ففي هذه الأيام تقف
حكومة الملالي عاجزة عن إنكار الوقع “المر” الذي تعيشه البلاد بسبب المهاترات والمغامرات التي
يقوم بها أركان هذا النظام المتهالك، فالرئيس حسن روحاني أقر أن البلاد تواجه حزمة من التحديات
الصعبة، إذ اعترف أخيراً خلال حديثه عن موازنة العام المقبل، بتأثير العقوبات الأمريكية على معيشة
الإيرانيين والنمو، مقدماً موازنة سنوية حجمها 4700 تريليون ريال إيراني، ما يعادل (47 مليار دولار
أمريكي) إلى البرلمان، قائلا إن العقوبات الأمريكية ستؤثر في المعيشة والنمو، لكنه حاول تخفيف
وطأة الاعتراف المهم بقوله “لن تجعل الحكومة تجثو على ركبتيها”.

انها مجموعة من العمليات والتحويلات المالية والعينية على الاموال القذرة لتغيير صفتها غير المشروعة في النظام الشرعي واكسابها صفة المشروعية.
ويجري غسيل الأموال في ظل حكم الملالي في إيران على نطاق واسع، حيث وفقاً لتقرير مؤسسة ”بازل”، يحتل هذا النظام المرتبة الأولى في أسوأ حالة لغسيل الأموال في العالم. المصدر صحيفة وول ستريت جورنال
و

دعك من الخطاب الإعلامي الذي تروج له أجهزة النظام الايراني في الخارج، بأن العقوبات الأمريكية
فشلت قبل أن تبدأ، واذهب واطلع على ما تقوله الصحف المحلية الإيرانية في الداخل من تصاعد
الاضطرابات والإضرابات الداخلية، واليأس المتنامي بين الشباب، وعن معدلات البطالة المتفاقمة،
خاصة بين خريجي الجامعات والمعاهد العليا. وإذا أردت أن تعرف أكثر ابحث في أرقام التضخم التي
باتت حجرا ثقيلا يهوي بالطبقة المتوسطة الإيرانية إلى هاوية بلا قاع، عن معدلات الجريمة المتزايدة
نتيجة الوضع الاقتصادي التعيس، الذي يدفع يوميا المزيد من الإيرانيين إلى الحضيض.