
في الوقت الذي تستمر فيه السيول والفيضانات، يتصاعد الغضب والاحتجاج يومًا بعد يوم من جانب المواطنين، خاصة في المناطق التي ضربتها السيول والفيضانات ضد النظام الذي يرونه سبب هذه المأساة، والنظام المذعور يلجأ إلى التشبث بكل شيء من الكلام العلاجي وإطلاق وعود جوفاء لعلاج الأزمة وإلى منح ما يسمى امتيازات في محاولة له بغية تبريد نيران غضب الناس.

استغل أعضاء معاقل الانتفاضة من مناصري مجاهدي خلق الإيرانية من أي إمكان ومراسيم لتوجية الضربة لنظام الملالي وكسر أجواء الكبت التي فرضها النظام الايراني في المجتمع. وعلى صعيد ذي صلة استغل أعضاء المعاقل مراسيم «يوم الثالث عشر من العيد-يوم الطبيعة» باعتباره مراسيم وطنية وقاموا بكتابة شعارات على أماكن مختلفة ونشروا شعارات ضد النظام الإيراني.

روحاني الذي مازال يعيش وأكثر من أي وقت آخر في حالة خوف وذعر بعد كارثة السيول والفيضانات الأخيرة وتصاعد الكراهية العامة تجاه نظام الملالي، من التلاحم بين المواطنين الضائقين ذرعًا ومجاهدي خلق، لم يترك هاجس الخوف من مجاهدي خلق في رحلته إلى محافظة غولستان ، وأبدى توجعه في إشارة إلى المخطط الإرهابي الفاشل للنظام الذي كان سيستهدف تجمع المقاومة في باريس العام الماضي.