
مايجري في داخل إيران من رفض شعبي عارم و غير مسبوق لنظام الجمهورية الاسلامية الايراني، ليس
بمقدورنا وصفه على إنه مجرد أحداث طارئة أو مٶقتة خصوصا وإنه مصحوب بتحرکات و نشاطات
إحتجاجية غير عادية تکاد أن تشمل کل إيران، لکن الخصلة و الميزة التي تلفت النظر فيها هي إن هناك
نوع من التنسيق و التنظيم و الترتيب في هذه التحرکات و النشاطات الاحتجاجية، والاهم من ذلك دوام
إستمراريتها وتواصلها وعدم إستثناء طيف أو شريحة أو طبقة أو أي مکون من مکونات الشعب
الايراني منه.

مع بداية الموسم الدراسي للعام الجديد يلتقط المعلمون فرصتهم لمواجهة قمع الملالي باضراب يمتد
الى خمسين مدينة ايرانية ليشكل اضرابهم مع اضراب سواق الشاحنات الذي دخل يومع الثاني
والعشرين وبقية الاضرابات والاحتجاجات التي يكتظ بها الشارع الايراني دون ان ينجح الملالي في كسره
او تحجيمه حتى ، فكي كماشة تضغط على رقبة الملالي خنقا حتى اسقاطه وقد بدأ الإضراب
والاعتصام العارم للمعلمين والتربويين في إيران اليوم الأحد 14 اكتوبر في مختلف المدن الإيرانية.
ويأتي هذا الإضراب عقب دعوة سابقة للتربويين الإيرانيين للإضراب يومي 14 و 15 اكتوبر.

إضراب عمال شركة النقط في عبادان
في الأيام الأخير من عام 1977 إي 31 ديسمبر 1977، جاء كارتر إلى طهران .
ووصف إيران بأنها جزيرة الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق المضطربة في العالم.
في ذلك الوقت ، كان إيران تنتج 6 ملايين برميل نفط في اليوم ، أي ما يعادل 20٪ من نفط أوبك ،
ومع زيادة الإنتاج ، بلغت عائدات النفط الإيرانية 555 مليون دولار عام 1963 إلى أكثر من 20 مليار
دولار عام 1975.