
لم يكن الملا خامنئي على قدر من رحابة الصدر والاريحية والتسامح للتساهل مع الطرف الاخر من
اعمدة بنيان ولاية الفقيه الذين يصفون انفسهم بالاصلاحيين وما هم باصلاحيين ولا من يكذبون من
جماعة الرئيس الايراني فاقد الصلاحيات ومبتور الذيل الملا روحاني ،لكن امرا ما ارغمه على بعض
الخفض لجناح الذل من الرحمة والمهادنة والتصالح بين عقربي النظام الابرز جماعة المقبور رفسنجاني
الذين بات روحاني على راسهم والذين يتسمون بالاصلاحيين ،وجماعة خط الامام الذين يطلق عليهم –
المتشددون – والا فاننا ابتداءا راينا الامر غريبا ان يعرب خامنئي خلال تصريحاته الأخيرة دعمه لحكومة
روحاني ويقوم بتأنيب من يتحدث عن تغيير الحكومة. فلعله وفي النظرة الأولى يعتبر هذا الدعم أن
حكم الملالي نجح في معالجة الانشقاق في رأسه أو تخفيضه على الأقل. غير أن نظرة أكثر عمقا تثبت
أنه وبارتفاع نبرة الانتفاضات تبرز الخلافات في رأس قيادة نظام الملاليفيما يتعلق بكيفية التعامل مع
مختلف الأزمات الطاغية على النظام بشكل أوضح.

من الذي يقف في موقع القوة ويمسك بزمام الامور هو الذي يمكن أن يملي على غريمه وخصمه الشروط وليس العكس، وإن الذي تعصف به أوضاعا بالغة الوخامة وتحاصره المشاكل والازمات ليس في وضع وظرف بحيث يبرز عضلاته ويزعم بأن كل شيء على ما يرام عنده في حين إن واقعه يظهر خلاف ذلك تماما، نعم هناك حالة الذي يقوم بمواجهة “شمشونية”أو “كاميكازية”، ولكن هذه الحالة كما هي واضحة إنتحارية وتعني النهاية وهو خيار لا يلجأ إليه سوى الذي يجد إنه موقف ووضع اللاخيار.

السمات والآفاق
استمرار الانتفاضة ودور مرتكبي مجزرة عام 1988 في قمع الانتفاضة اليوم
معرض ومؤتمر صحفي للمقاومة الإيرانية في باريس
بعد مضي سبعة اشهر ونصف من المظاهرات العارمة وقوية ضد النظام التي جرت في 142 مدينة اواخر العام الماضي وخلال شهر يناير من هذا العام والتي تعرضت لقمع شديد، نشهد في الوقت الراهن استمرار المظاهرات والاضرابات العامة منها الانتفاضات والعصيان في مختلف المدن الايرانية.

«شبه الجزيرة الكورية خالٍ من السلاح النووي». إعلان البيت الأبيض الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يقابله انهيار مريع في سعر صرف الريال قبل أن توضع الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية في حيز التطبيق… وكبريات الشركات العالمية فسخت عقودها وانسحبت من السوق الإيرانية رغم مواقف التشجيع لهذه الشركات على البقاء والصادرة عن الاتحاد الأوروبي وعواصم مثل برلين وباريس وبروكسل ومعها لندن.

سلسلة المواقف المعلنة من جانب الميليشيات والفصائل الشيعية التابعة لإيران ضد العقوبات الامريکية المعلنة ضد النظام الايراني والتي تتوالى تباعا بعد دخول العقوبات حيز التنفيذ، جاء موقف منظمة بدر بزعامة هادي العامري، ليکون الاکثر تماديا وصلافة فيها، بحيث يمکن القول إنها تنافس مواقف الايرانيين المخلصين للنظام أنفسهم.