
خلال ٤٠ عاما مضى لم نسمع بكلمة إيران بمقدار ما سمعناها في الأشهر الماضية على الانترنت. وإن التكرار المليوني لهذه الكلمة بشكل يومي على الانترنت ينبأنا بأن هناك حدثا على وشك الوقوع في هذه المنطقة من العالم وسيغير مصير الكثيرين في هذا العالم. وفي البحث عن سبب هذا الموضوع نجد أن هناك مثلثا أحد أضلاعه نظام الملالي والضلع الثاني هو الشعب ومعارضي النظام والضلع الأخير هو المجتمع الدولي.

أربعون عامًا وحكومة ولاية الفقيه في إيران أبقت نفسها ظاهريًا على قيد الحياة من خلال اتباعها سياسات التمسك والتسلق على الأدوات غير المشروعة.وفي هذه الأعوام كان ومازال الإرهاب مثل القمع موجبًا لبقاء دكتاتورية ولاية الفقيه. ونظام الملالي المتخلف كان فاقدا للقدرة التاريخية والسياسية والاجتماعية للإجابة على حاجات المجتمع الإيراني. وتركزت أسس حكمه على ركيزتين القمع في الداخل وتصدير الرجعية والإرهاب للخارج.

شهد المؤتمر الأمني في ميونخ هذا العام حدثين مهمين. الأول المواقف المتشدد لأرفع المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ضد النظام والثاني المظاهرات العظيمة للإيرانيين المناصرين للمقاومة الإيرانية المنددة بحضور ظريف وزير خارجية النظام. وفي هذا الاجتماع وصف مايك بنس نائب الرئيس ترامب نظام خامنئي بنظام هتلر وطالب أوروبا بالخروج من الاتفاق النووي. والسيدة مريكل المستشارة الألمانية أعلنت أيضا بأن لأمريكا وأوروبا أهدافا واحدة في منطقة الشرق الأوسط وهدفهم هو لجم الدور المخرب للنظام الإيراني.

ظاهرة بيع الأعضاء البشرية في إيران تحدث كل يوم، وفقًا لاعتراف مسؤولي نظام الملالي. ولكن هذه ليست نهاية القصة؛ والآن بعد ما شاع بيع الكليتين، فلجأ البعض ببيع الكبد والقرنية والعظام ونخاع العظم … لأن باعته قليلون، بغية إيجاد فرصة أكثر للبيع. ولكن عمق الكارثة هو أننا نرى بين هذه الإعلانات، هناك إعلان عن بيع القلب.