مفاوضة النظام الايراني أم إسقاطه؟
مفاوضة النظام الايراني أم إسقاطه؟ مثنى الجادرجي مفاوضة النظام الايراني أم إسقاطه؟ – مع عودة الحديث عن إحتمال إجارء التفاوض مع النظام الايراني والحديث عن
مفاوضة النظام الايراني أم إسقاطه؟ مثنى الجادرجي مفاوضة النظام الايراني أم إسقاطه؟ – مع عودة الحديث عن إحتمال إجارء التفاوض مع النظام الايراني والحديث عن
لم يعد بوسع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد 40 عاما من حکمه الذي أثبت فشله الذريع في مختلف المجالات، أن يستمر في خداع الشعب الايراني وتمويه الامور عليه، ولاسيما وإن السيول الجارفة التي إجتاحت أغلب المحافظات الايرانية، قد أثبتت بأن هذا النظام لم يقم بأداء الواجبات الاساسية الملقاة على عاتقه من حيث طحصين البنية التحتية وإيجاد مٶسسات فعالة بإمکانها تقديم خدماتها بصورة کاملة في حال حدوث الکوارث الطبيعية، والنظام الايراني يقف اليوم في قفص الاتهام لکونه قد قصر بحق الشعب الايراني على مستوى إيران خصوصا وإن السيول قد أثبتت بأن فشل هذا النظام على صعيد إيران کلها.
تسير الاوضاع في إيران بصورة غير مألوفة بحيث لايمکن مقارنتها بأية فترة أخرى طوال العقود الاربعة التي تعدت على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولاسيما في داخل إيران حيث تتفاقم الاوضاع الاقتصادية سوءا ويزداد الرفض الشعبي الى جانب تصاعد دور المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق بصورة غير عادية،
مالذي أوصل المنطقة برمتها الى الاوضاع الحالية المزرية وجعلها تفتقد السلام والامن والاستقرار؟
منذ متى تحديدا صارت المنطقة تعيش الاوضاع الوخيمة الحالية؟ من الواضح جدا بأنه ليس بوسع أحد
إنکار حقيقة أن الاحتلال الامريکي للعراق وسقوط نظام حزب البعث في العراق، کانا وراء ذلك،
خصوصا بعد أن صار العراق عشا ووکرا لنظام هناك شبه إتفاق دولي وإقليمي بشأنه من إنه”بٶرة
تصدير التطرف الديني و الارهاب”للعالم.
التصعيد الملفت للنظر في الخطاب السياسي الايراني منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل أربعة عقود، صار واحدا من الصفات المألوفة والعادية لهذا النظام عندما يواجه أوضاعا إستثنائية على الصعيد الدولي ويجد نفسه في موقف صعب، وله تأريخ مشهود بهذا الصدد بحيث لم يعد هذا التصعيد يثير الانتباه ويلفت الانظار كما كان الامر معه في بدايات الامر.
في ظل الاحداث و التطورات الاستثنائية غير المسبوقة التي تشهدها إيران و المنطقة و العالم، فإن
ثمة حقيقة واحدة تتبادر الى الاذهان، وهي لايمکن إطلاقا أن يستتب السلام و الامن و الاستقرار
بصورة حقيقية في المنطقة و العالم مع بقاء و إستمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية
اليوم الاثنين نظمت الجالية الإيرانية من أنصار مجاهدي خلق(MEK) مظاهرة امام مقر الاتحاد الاوربي
في بروكسل، احتجاجًا على تقاعس وصمت الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية حيال ارهاب النظام
الايراني ضد معارضيه في الساحة الاوربية وأيضًا حالات انتهاك النظام الايراني الصارخ لحقوق الانسان
وممارسته القمع ضد المواطنين لا سيما النساء الإيرانيات.
مما لاشك فيه ان نظام الملالي الدكتاتوري قد سرق ثورة الشعب عام 1979, بعد ان قمع الثوار الذين
قادوا الثورة واستحوذ على ثمرة كفاح هذا الشعب العظيم يوم كان خميني يقبع في احدى الاروقة
الفرنسية, ومنذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا مارس النظام ابشع صور الاضطهاد والقتل والتهجير
القسري للطلائع التحررية والاقليات من القوميات الاخرى, اضافة الى الفساد وسرقة المال العام
کرة النار الى أحضان النظام الايراني يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذه الفترة،
بواحدة من أسوأ المراحل السياسية والامنية
والاقتصادية والاجتماعية التي مرت به منذ تأسيسه المشؤوم قبل أربعة عقود، والملفت للنظر إن
معظم المراقبين السياسيين يجدون صعوبة بالغة في أن يتمکن هذا النظام من مغادرة هذه الفترة
سالما.
ديناميكيات القوة بين النظام الإيراني والمقاومة الايرانية والغرب في سبتمبر 2022، استيقظ العالم على واقع جديد في إيران. على عكس ما توقعه العديد من المحللين،