مسؤولون رفيعو المستوى وراء تحطم طائرة ركاب أوكرانية في إيران-تقرير بشأن الضحايا
حول تغطيتنا للأزمات الإنسانية
في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، كتبت وكالة أنباء رويترز في مقال لها “صرّحت أسر الضحايا في تقرير يوم الأربعاء إن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى من قوات حرس نظام الملالي، وراء إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في عام 2020 وإن التحطم لم يكن بسبب خلل في مشغل النظام الصاروخي”.
يتحدى التقرير الذي يمثل رابطة أسر 140 من ضحايا الرحلة الأوكرانية PS752 النتائج الرسمية لنظام الملالي التي ألقت باللوم على رادار منحرف وخطأ في شبكة الدفاع الجوي بشأن إسقاط الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار العاصمة طهران.
وقتل كل من كانوا على متنها والبالغ عددهم 176 شخصًا. وصرّح مسؤولو النظام أن الشركة المشغّلة اعتقدت خطأ أن الطائرة التي تم استهدافها هي أحد الصواريخ، في وقت تصاعدت فيه التوترات بين نظام الملالي والولايات المتحدة الأمريكية.
يتكون التقرير من أكثر من 200 صفحة، وقد أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة للجمعية بمساعدة خبراء في مجال الطيران والقانون. إنه ليس تقريرًا رسميًا عن حادث تحطم طائرة، وهو مصمم ليس للتركيز على المسؤول عن الحادث، ولكن لمعرفة كيف يمكن تحسين السلامة في المستقبل.
وخلص التقرير إلى الآتي: “تعتقد الرابطة أن مسؤولين رفيعي المستوى في نظام الملالي، هم المسؤولون عن إسقاط الطائرة PS752 وليس مجرد حفنة من الأعضاء ذوي الرتب المتدنية … حسب مزاعم حكومة الملالي.”
وسلطّ التقرير الضوء على الخلاف المستمر بشأن النتائج الرسمية الإيرانية، والتي تم انتقادها بشكل كبير من قبل أوكرانيا وكندا، وذلك نظرًا لأن جمهورية الملالي مسؤولة عن التحقيق في ملابسات وأسباب الحادث.
وكان العديد من الضحايا الذين قتلوا في الحادث مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين.
أفاد تحقيق كندي في الحادث في يونيو/حزيران أنه لم يعثر على دليل على أن إسقاط نظام الملالي للطائرة كان مع سبق الإصرار، لكنه أدان ما وصفته بعدم كفاءة المسؤولين وتهورهم.
قالت المتحدثة باسم الحكومة الكندية، إن وزارة الخارجية الكندية تقوم بتحليل التقرير الأخير لجمعية الضحايا.
وأفاد التقرير إن مشغل النظام الصاروخي لديه خبرة ومعرفة واسعة في أنظمة الصواريخ قصيرة المدى، بما في ذلك خدمته الطويلة في سوريا، وكان ينبغي أن يكون قادرًا على تمييز الطائرة عن صاروخ كروز.
وقالت الرابطة، التي تتألف في الغالب من أسر ضحايا الحادث الكنديين، إن التقرير استخدم بين مصادره معلومات عامة وتسجيلات لـ “مسؤولين رفيعي المستوى في نظام الملالي”.