محادثات فيينا هل تحدث معجزة ؟!
محادثات فيينا الوقت يكاد يكون قد نفد
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين 14فبرایر أن محادثات فيينا في مراحلها النهائية.
في الأيام الأخيرة، لم تكن التصريحات حول محادثات فيينا خالية من الجدل، حيث قام كل جانب بنشر بعض الأخبار في وسائل الإعلام بما يتناسب مع مصالحه الخاصة.
ولا يخفى على أحد أنه في هذه الأثناء لن يتم تسريب بعض الأخبار لوسائل الإعلام وستبقى مکتومة خلف الأبواب المغلقة.
الوقت سینفد في محادثات فيينا
لكن ما يتفق عليه معظم الأطراف نسبیا في المحادثات هو أن الوقت ينفد لإحياء الاتفاق النووي.
وأضاف برايس قائلا: “نحن في المراحل النهائية من المفاوضات، وهي بكل المقاييس مفاوضات معقدة مع الأطراف الرئيسية”.
وتابع أن الحقيقة هي أن هذه هي الفترة الزمنية النهائية والحاسمة التي سنتمكن فيها من تحديد ما إذا كانت العودة المتبادلة لالتزام بمفاد الاتفاق النووي لا تزال ممكنة.
وأضاف أن الشركاء الأوروبيين، بالإضافة إلى روسيا والصين، يسعون بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق، لكن هذا الوقت يكاد ينفد.
ومضى برايس يقول إننا أوضحنا مرارًا وتكرارًا وبشفافیة تامة أنه مع الوتيرة الحالية لتطوير البرنامج النووي للحكومة الإيرانية، لم يتبق سوى القليل من الوقت للاتفاق.
ويصبح إحراز تقدم في محادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي أكثر صعوبة
في غضون ذلك، نقلت رويترز عن علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي التابع للحكومة الإيرانية، قوله في 13 فبراير / شباط إن التقدم في المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي يزداد صعوبة.
وكتب شمخاني على تويتر أن تقدم المفاوضين الإيرانيين يزداد صعوبة، فيما تتظاهر الدول الغربية باتخاذ مبادرات لكي لا تفي بالتزاماتها.
من ناحية أخرى، أفاد مراسل وكالة أنباء إيرنا الحكومية في فيينا في تقرير يوم 13 فبراير أن الولايات المتحدة أوقفت محادثات فيينا.
قال خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في 14 شباط / فبراير، إن التطورات في فيينا وصلت إلى نقطة ننتظر فيها قرارًا سياسيًا من واشنطن.
وزعمت وكالة الأنباء أن الولايات المتحدة أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وأنها ليست على استعداد لاتخاذ قرار سياسي. وأن إصرار واشنطن على المطالب القديمة يتماشى مع نهج فريق الحكومة الإيرانية السابقة ومسار الضرر الهائل والمأزق.
قال خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في 14 شباط / فبراير، إن التطورات في فيينا وصلت إلى نقطة ننتظر فيها قرارًا سياسيًا من واشنطن. بینما قال نيد برايس “سنكون أكثر حذرا قليلا بشأن التقدم المحتمل في محادثات فيينا.”
تزاید الضغط على بايدن بالتزامن مع الجمود في محادثات فيينا
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن اكزاامينر في 13 فبراير أنه مع تضييق نافذة الاتفاق، يمارس الديمقراطيون ضغوطًا على بايدن بشأن إيران.
وأضافت الصحيفة أنه مع استمرار المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، يدقق الكونجرس جهود الرئيس بايدن للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية، والتي يعتقد البعض أنها بحاجة إلى بنود لكبح الأنشطة الشرسة للحكومة الإيرانية.
كما أعلنت هيل، نشرة الكونجرس الأمريكي، في 13 فبراير أن أي اتفاق جديد سيسمح للمشرعين الجمهوريين بالتصويت على رفض الاتفاقية رسميًا. نحن في عجلة من أمرنا للتوصل إلى اتفاق جيد.
في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية الحكومة الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الاثنين 14 فبراير، في إشارة إلى محادثات فيينا، أنه سيكون من الأفضل للحكومة الإيرانية التوصل إلى اتفاق في فيينا اليوم وإلغاءالعقوبات. من أجل أن يحدث هذا غدًا، ونحن في استعجال فی أمرنا للتوصل إلى اتفاق جيد.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن التوصل إلى اتفاق جيد أمر متاح، وأن على الأطراف الغربية ترک لعبة النص والزمن.
فيما قال مصدر قريب من محادثات فيينا مؤخرًا إن العديد من القضايا المهمة العالقة لا تزال مطروحة على الطاولة وإن إصرار الحكومة الإيرانية على مطالب غير واقعية سيجعل فشل المحادثات أمرًا لا مفر منه.
ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي إيراني كبير قوله إن الحكومة الإيرانية تريد رفع حوالي 300 عقوبة ضد مؤسسات وأفراد غير مشاركين في الاتفاق النووي.
وأشار بعض المراقبين السياسيين إلى فرض عقوبات على خامنئي، المرشد الأعلى للحكومة الإيرانية، ومكتبه كجزء من هذه المطالب.
الخلافات حول كيفية عودة الأطراف إلى الاتفاقية
في غضون ذلك، أفادت بلومبيرغ من فيينا أنه خلال المحادثات، ظلت الخلافات الرئيسية قائمة حول كيفية عودة الأطراف إلى الاتفاقية.
ووصفت بلومبرغ طلب الحكومة الإيرانية الحصول على ضمان أمريكي بأنها لن تنسحب من أي اتفاق محتمل بأنه من مشكلات الوصول إلى نتيجة تفاوضية.
مع المعطيات المتناقضة التي تم تسريبها لوسائل الإعلام في الأيام الأخيرة والمشكلات العديدة التي وردت في مفاوضات فيينا، يبدو أنه لا بد من توقع حدوث معجزة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين!