الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مؤشرات تهدئة إيرانية قبل مفاوضات مسقط: حزب الله يعلن استعداده لمناقشة نزع سلاحه 

انضموا إلى الحركة العالمية

مؤشرات تهدئة إيرانية قبل مفاوضات مسقط: حزب الله يعلن استعداده لمناقشة نزع سلاحه 

مؤشرات تهدئة إيرانية قبل مفاوضات مسقط: حزب الله يعلن استعداده لمناقشة نزع سلاحه 

مؤشرات تهدئة إيرانية قبل مفاوضات مسقط: حزب الله يعلن استعداده لمناقشة نزع سلاحه 

كشفت صحيفة العرب في تقرير لها يوم الخميس 10 أبريل 2025 عن تطورات لافتة في موقف حزب الله اللبناني، حيث أعلن الحزب استعداده لمناقشة موضوع سلاحه في إطار تفاوضي، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءاً من مساعٍ إيرانية للتهدئة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبيل انطلاق مفاوضات مرتقبة في العاصمة العمانية مسقط بين وفدين أميركي وإيراني. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات “جاءت بعد أيام قليلة من تسريبات عن موافقة قادة في ميليشيا الحشد الشعبي في العراق على نزع السلاح وحل المجموعات المسلحة، في تزامن واضح ومدروس بقرار من إيران”. ووصفت هذه التحركات بأنها “رسائل تهدئة بين طهران وترامب” وأنها تهدف إلى “شراء الوقت وتأجيل القصف والمشاركة في اجتماع مسقط”

وقال مسؤول كبير في حزب الله لوكالة رويترز، كما ورد في التقرير، إن الحزب “مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها”. هذه اللهجة التصالحية من حزب الله تأتي بعد عام شهد ضربات إسرائيلية قوية ضد قادة الحزب، ما أدى إلى “إضعاف الحزب بشكل كبير”، بحسب الصحيفة. 

وبحسب ثلاثة مصادر سياسية لبنانية نقلت عنهم “العرب”، فإن الرئيس جوزيف عون “ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن ترسانة أسلحته قريباً”، وهو الذي “تعهد عند تسلمه السلطة في يناير الماضي بأن يظل السلاح حكراً على الدولة”

الصحيفة سلطت الضوء على التغييرات الميدانية التي أثرت على قدرة حزب الله، حيث أوضحت أن “الإطاحة بحليفه بشار الأسد في سوريا فاقمت تأثير الضربات التي تلقتها الجماعة، إذ قطع ذلك خطوط الإمداد القادمة من إيران”، مضيفة أن “حزب الله خرج ضعيفاً جداً من حرب العام الماضي بعد أن قتلت إسرائيل كبار قادته وآلافاً من مقاتليه ودمرت أغلب ترسانته الصاروخية”

وتابعت الصحيفة أن هذا التطور لا ينفصل عن السياق الإقليمي، حيث “لا يريد قادة الحرس الثوري أي مواجهة مع إدارة ترامب خوفاً من ضربات قوية تزيد من كشف محدودية القدرات الإيرانية”، لا سيما في ظل التهديدات التي أعقبت مقتل قادة بارزين مثل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

وأشارت إلى أن طهران تسعى إلى تقديم نفسها كطرف قادر على خلق مناخ من التهدئة، و”يريد الإيرانيون أن يقتنع ترامب بأن لديهم نفوذاً فعلياً”، مؤكدة أن “الأمر لا يتعلق بعداء استراتيجي وإنما بورقة للتفاوض”

في هذا السياق، كشفت الصحيفة عن أن حزب الله “يدرس فكرة تسليم أسلحته الثقيلة شمالي الليطاني، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للدبابات، إلى الجيش”. ولفتت إلى أن “عون ذكر أن مسألة سلاح حزب الله يجب أن تُعالج عبر الحوار، لأن أي محاولة لنزعه بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى صراع”

وفي موقف داعم لموقف الدولة، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى نزع سلاح حزب الله، قائلاً: “الوقت قد حان لتكون جميع الأسلحة في يد الدولة”، لكنه شدد على أن الأمر “سيتطلب وقتاً ودبلوماسية لأن لبنان لا يتحمل حرباً جديدة”

كما أكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتيغاس من بيروت أن “واشنطن تقرّ بضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى”، موضحة في مقابلة تلفزيونية أن “من الواضح أنه يجب نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نتفهمه”

ودعا وزير القوات اللبنانية كمال شحادة إلى وضع جدول زمني لتسليم السلاح، مؤكداً أن “ذلك لا يتطلب أكثر من ستة أشهر”، مستشهداً بسابقة نزع سلاح الفصائل بعد الحرب الأهلية اللبنانية. وأضاف: “السبيل الوحيد لحماية مواطنينا من الهجمات المتكررة التي تُزهق الأرواح وتدمر الاقتصاد وتسبب الدمار”

وأفاد مصدر رسمي لبناني للصحيفة أن الرئيس عون “تحدث في خطاب القسم عن حصرية السلاح وعن استراتيجية الأمن الوطني”، مضيفاً: “اليوم يُطبق ذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع المعنيين للبدء بدراسة تسليم السلاح”، مشيراً إلى أن الأمر “يتم أيضاً مع الرئيس نبيه بري الذي يلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر والحوار”

وبحسب “العرب”، فإن “اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ينص على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ويصادر جميع الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوبي نهر الليطاني”

وفي ختام التقرير، شددت الصحيفة على أن هذا التحول في موقف حزب الله لا ينفصل عن التحديات الجيوسياسية الأوسع، قائلة: “إن سقف الانتقام الأميركي ليس له حدود وأن طهران قد تجد نفسها هدفاً لقصف أميركي أو إسرائيلي”، ما يجعل “مصلحة إيران أهم من مصلحة أذرعها”

Verified by MonsterInsights