مقارنة التطعيمات في إيران وبنغلاديش
مقارنة التطعيمات في إيران وبنغلاديش. حقا لماذا؟ بنغلاديش؛ تطعيم 10 ملايين شخص أسبوعيا أصبح التطعيم ضد كورونا المعترف بهالآن في جميع دول العالم عاملا فعالا في الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته. إيران، تحت حكم ولاية الفقيه، من أكثر دول العالم تخلفًا في عملية التطعيم ضد فيروس كورونا. ومع ذلك، فإن العديد من الدول التي هي أقل بكثير اقتصاديًا من إيران من حيث معدلات التطعيم أعلى بكثير من نظام ولاية الفقيه. تقوم بنغلاديش بتلقيح 10 ملايين شخص كل أسبوع، كما أن عملية التطعيم في بعض هذه البلدان مدهشة أيضًا .. إن مقارنة المعايير الاقتصادية بين دولة مثل إيران بثروتها ودولة فقيرة مثل بنغلاديش التي يبلغ عدد سكانها ضعف عدد سكان إيران قد تعطينا صورة أوضح عن عدم كفاءة رؤساء حكومة ولاية الفقيه في التطعيم. مقارنة ديموغرافية واقتصادية بين إيران وبنغلاديش يبلغ عدد سكان بنغلاديش 170 مليون نسمة، أي ضعف عدد سكان إيران البالغ 80 مليون نسمة. إيران غنية بالثروات الطبيعية والوطنية. وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية التابعة لولاية الفقيه، بما في ذلك موقع “شعار سال” وموقع “Online Rank”، فقد اكتشفت إيران كمية من النفط والغاز تبلغ 56 ضعف ما اكتشفته قارة أوروبا بأكملها، فضلاً عن 38 مرة من الموارد المعدنية أكثر من القارة الأوروبية كلها. لكن مع هذا القدر من الثروة الطبيعية التي يملكها الشعب الإيراني، عندما يتعلق الأمر بإحصاءات التطعيم ضد كورونا، فإنه من المؤسف الشعور الذي يمنحه للشخص. أفادت وكالة إمينا الإخبارية، في 4 آب 2021، نقلاً عن وزارة العلاج والتعليم الطبي، أن 11 مليون شخص فقط تلقوا حتى الآن الجرعة الأولى من لقاح كورونا وتلقى 2.8 مليون شخص الجرعة الثانية من اللقاح. هذه الإحصائية تصدر في حين أن اللقاح الرئيسي الذي تدعي وزارة الصحة في حكومة ولاية الفقيه استخدامه هو إما من اللقاحات غير المعتمدة لشركائها السياسيين مثل الصين وروسيا وكوبا وغيرها، أو من المركبات التي يتم حقنها تحت اسم لقاح داخلي لبعض أقسام الدولة. جدير بالذكر أن مسؤول في اللقاح يعترف بالفشل في إنتاج لقاح محلي. وأعلن محمد حسين فلاح مهرأبادي نائب وزير البحث والتكنولوجيا بمعهد رازي للقاحات والأورام، الثلاثاء 3 آب، أن مليون جرعة من لقاح كورونا لم يتم صنعها في إيران بعد. إن نظرة خاطفة للوضع الاقتصادي في بنغلاديش الفقيرة ومقارنتها بإيران، فنرى أن عدموجود الإرادة السياسية في نظام الملالي في توفير وشراء وتسليم اللقاحات و تطعيمات عامة هو السبب الرئيسي للوضع الحالي المؤلم الذي تعيشه البلاد، التي تمر بأقصى الذروة الخامسة لكورونا مع خسائر فادحة وأخبار سيئة تنشر في هذا الصدد. وكتبت صحيفة إيران في 3 آب/ أغسطس، أن طاقة المستشفيات والمقابر الإيرانية قد امتلأت وأن العمل وصل إلى مقابر جماعية في المحافظات! كما أعلن بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، في نفس اليوم أن حاجز النظام الصحي في البلاد آخذ في الانهيار! ونصل إلى حقيقة قالته السيدة مريم رجوي: “الملالي لا يعيرون أدنى قيمة لا للمياه ولا للتربة ولا للثقافة ولا للمصالح الوطنية للشعب الإيراني. هناك أمر واحد مهم بالنسبة لهم: الحفاظ والبقاء على حكم الديكتاتورية الدينية”.