
إن عجز النظام عن السيطرة على السيول والفيضانات المدمرة والخوف من العواقب الاجتماعية يشكل مصدر قلق في هذه الأيام لدى الزمر الحاكمة. لكن هذه المخاوف تحولت إلى إنذارات زلزال سياسي داخل السلطة والخوف من مجاهدي خلق والانتفاضة وخطر الإطاحة بالنظام برمته، قبل أن يتوصل إلى حل محدد، بسبب فساد الحكومة وعدم وجود حل للنظام في التعامل مع الأزمات .

روحاني الذي مازال يعيش وأكثر من أي وقت آخر في حالة خوف وذعر بعد كارثة السيول والفيضانات الأخيرة وتصاعد الكراهية العامة تجاه نظام الملالي، من التلاحم بين المواطنين الضائقين ذرعًا ومجاهدي خلق، لم يترك هاجس الخوف من مجاهدي خلق في رحلته إلى محافظة غولستان ، وأبدى توجعه في إشارة إلى المخطط الإرهابي الفاشل للنظام الذي كان سيستهدف تجمع المقاومة في باريس العام الماضي.

يعترف الملا دجكام، ممثل الولي الفقيه في شيراز، بمخاوف النظام وقال: «لقد واجهنا غضب وسخط المواطنين عند زيارة المناطق التي اجتاحتها السيول والفيضانات. لا يمكننا الجلوس والتفرج فقط ، للناس الحق في أن يطلقوا الشتائم والكلمات السيئة ضدنا» مؤكدًا : «خلال تنفيذ شؤونا، يتخذ الجهلاء قرارات، وهؤلاء الجهلاء لا يؤدون مسؤولياتهم» (موقع فرارو 27 مارس).

مع انتشار احتمالات توسع نطاق السيول والفيضانات في أعقاب المرحلة المقبلة للأمطار الغزيرة، شدد النظام الرقابة على الأخبار المتعلقة بالسيول والانتفاضات منذ 25 مارس، وقام بالتقليل من الأبعاد الكارثية للسيول في الأخبار الرسمية. الشغل الشاغل للنظام هو الحفاظ على نظام ولاية الفقيه البالي بدلاً من إنقاذ المواطنين.